طرق الغروب حين عج المساء
ضلوع الأبواب
فبان الغيم كالغريب
يطوف الديار
سألت غيمة أضاعت الرفاق
عن طفلة
قالت هناك بعيدا
تمرح مع الحساسين
في الحقول تنهض كل صبح
تنثر شعرها أنغام للبلابل
حيثُ تطير
هناك في خدود الصباح
تشرع صدرها لشفاه النسيم
هناك حيثُ مصب الخرير
تغتسل بحليب الضياء
ثم تمرح على صدر الرياحين
هناك تلعب حيث تتدلى
مراجيح الشلال
تتمايل بخصرها لصوت الحفيف
تلبس الربيع تيجان من أكاليل
تهرب بـ البراءة
كحلوى تضيع في فم الرضيع
طفلة
استفاق ربيعها
في حضن السرور
كانت تمرح في طرق العطور
وتختبئ خلف المواويل
ترقب المساء كيف يحل ضيفا على الكروم
وتغمض العين ثم تفتحها
تبتاع الدهشة من ألوان الغروب
وتراقص البسمة في جسد النجوم
ترفع الرمش للسماء
ترقب هدوء النور
وتلف بأناملها جسد القمر النحيل
الذي يختال في الليل الكسول
تلدغه حيثُ يميل
نامت طفلة الهوى
تحضنها سنابل الدموع
وزفتها فراشات الليل
إلى بياض الحلم
تكبر كل الصبايا
وطفلة الهوى أنوثتها ما زالت عصافير
فكل الصبايا يتمايلن في بياضهن
والطفلة لم تنهض من السرير
أما سمعت الصوت ؟
يرتع في الـحقول كالكروان
والزغاريد تتسابق في المدى
تناديها
تعالي هزي خصرك هنا
فخصرك شبابه تمرح عليه الحساسين
وثوبك الطري كحله فراش الرمان
تسابقت عليه أوراق الياسمين
ترسمه ألوان
تعالي يا طفلة الهوى
فحبيبك الذي أغمض عينيه بالبكاء
طائر حزين يتسلق الساق الوحيدة
وبتر الأخرى انتظار الدروب
منقووووول
8/8/2008, 1:29 am
