إحراق مسجد بنيبال عقب مقتل رهائنها بالعراق
قام آلاف المتظاهرين الأربعاء 1-9-2004 بإحراق أكبر مساجد العاصمة كاتماندو، وتخريب مكاتب وكالات توظيف؛ انتقاماً لقتل 12 رهينة نيباليًّا ذبحاً أو رمياً بالرصاص على يد مجموعة مسلحة خطفتهم في العراق.
وقد أضرم حوالي 4 آلاف متظاهر النار في مسجد "الجماعة" بوسط العاصمة، كما أخرجوا بعض أثاثه وأجهزته وأحرقوها على الرصيف، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان.
وتدخلت شرطة مكافحة الشغب، مطلقة قذائف الغاز المسيل للدموع، ومستخدمة الهراوات لتفريق المتظاهرين؛ وهو ما مكنها في آخر المطاف من صد الحشد بعيداً عن المسجد الواقع على بعد ثلاثمائة متر من القصر الملكي بوسط العاصمة النيبالية.
وقبل ذلك هاجم مئات من الشبان مكاتب وكالات للتوظيف في كاتماندو يتهمونها بإرسال النيباليين الـ 12 للعمل في العراق، حيث خطفوا قبل حوالي 10 أيام، وأعلن قتلهم على يد خاطفيهم الثلاثاء 31-8-2004.
كما قام بعض المتظاهرين بتخريب مكاتب الخطوط الجوية القطرية في كاتماندو، بحسب ما أعلن موظف في شركة الطيران.
وقال الموظف: إن العشرات من الغاضبين اجتاحوا المكاتب، ودمروا الأثاث والمنشآت قبل أن يضرموا فيها النار.
وتعد الخطوط الجوية القطرية شركة الطيران الرئيسية التي يستخدمها النيباليون للسفر من أجل العمل في المنطقة العربية.
وقالت الشرطة: "تم تحطيم زجاج وإحراق سيارات وأثاث ودراجات نارية ومعدات مختلفة".
كما قام المتظاهرون أيضا بتحطيم زجاج مكتب وزارة العمل والتوظيف في العاصمة.
وقال وزير الداخلية بورنا بهادور خدكا: إن العنف تفجر، وبدأ أناس بمهاجمة مكاتب التوظيف في كاتماندو، ونحن نسعى لتفادي أعمال عنف خطيرة في العاصمة وخارجها.
أعمال عنف خارج العاصمة :
وقد انطلقت حركات احتجاج بشكل عفوي في مختلف المدن الأخرى في البلاد، حيث نزل شبان إلى الشوارع للدعوة إلى الإضراب، ومنع حركة السير بحسب مراسلين صحفيين موجودين في المكان؛ وهو ما دفع الحكومة النيبالية إلى تعزيز التدابير الأمنية أمام الإدارات العامة تخوفاً من المظاهرات بعد قتل الرهائن النيباليين.
وكانت أولى المظاهرات قد اندلعت مساء الثلاثاء في كاتماندو بمجرد الإعلان عن قتل النيباليين الـ 12 الذين خطفوا قبل 10 أيام من قبل مجموعة تتهمهم بالتعاون مع القوات الأمريكية.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: إن 12 نيباليًّا يعملون كطباخين وفي مغاسل بالعراق، قتلوا على يد مجموعة مسلحة في العراق، بحسب الموقع الإلكتروني لجماعة "جيش أنصار السنة" التي يعتقد أنها قريبة من تنظيم القاعدة.
وأضافت الفرنسية "رافق البيان الذي وقعته الهيئة العسكرية لجيش أنصار السنة، شريط فيديو مدته حوالي 5 دقائق، يستحيل التحقق من صحته، ويظهر فيه الرهائن مقتولين، حيث بدت جثة أحدهم وقد فصل الرأس عنها تماماً بعد ذبحه على يد أحد الخاطفين الذي كان ملثماً ويرتدي لباساً عسكريًّا".
ولا تسمح نيبال، ذلك البلد الفقير ذو الغالبية الهندوسية، لمواطنيها بالسفر أو العمل في العراق بسبب المخاوف الأمنية، لكن كثيرين يذهبون إليه من دول أخرى في المنطقة العربية.
ويشكل المسلمون حوالي 3.7 % من سكان نيبال البالغ عددهم 27 مليون نسمة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
إسلام أون لاين
إن أبا بكر لما بعث جيوشا إلى الشام فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان وكان يزيد أمير ربع من تلك الأرباع فقال : إني موصيك بعشر خلال : لا تقتلوا امرأة ، ولا صبيا ، ولا كبيرا هرما ، ولا تقطعوا شجرا مثمرا ، لا تخربن عامرا ، ولا تعقرن شاة ، ولا بعيرا إلا لمأكلة ، ولا تغرقن نخلا ، ولا تحرقنه ، ولا تغلل ، ولا تجبن .
فهل أمرنا ديننا الحنيف أن نقتل المدنيين (الغير محاربين) لننال من حكوماتهم التي تحاربنا ؟!!!!!!
19/8/2008, 11:10 am
